Sunday, August 19, 2012

Sheikh Abdul Fattah Abu Ghuddah pictures - صور الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله


يُـحـنـِّـك مولوداً




الشيخ على اليسار ويبدو الهضيبي بالطربوش

الشيخ عبد الفتاح ابو غدة بالعمامة، مع الهضيبي


الشيخ عبد الفتاح ابو غدة مع شيخه محمد زاهد الكوثري في مصر




الصورة اعلاه: في تركيا


الشيخ مع سلطان بروناي


محمد أمين سراج مع الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في قونية، تركيا، صيف 1996





في حلب



صورة للشيخ في سمرقند يظهر فيها ابنه سلمان- وهو الرابع من اليمين بالنظارات السوداء - وتلميذه محمد الرشيد على يمينه وعلى ما يبدو لي أن معهم مجموعة من المشايخ النقشبنديين بالعمائم الكبيرة المدورة  - أمّـا الشيخ فلم يدع الى اي طريقة صوفية









، على سطح منزل الشيخ محمد ياسين الفاداني الاندونيسي بمكة المكرمة، بمناسبة ختم سنن أبي داوود، ومن اليمين مواجهاً للكاميرا بالغترة البيضاء دون عمامة يجلس الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، ثم على يمينه يجلس الشيخ عبد الله بن الصـّـدّيق الغـُـماري باللباس المغربي الـبـُـنـّـي، ثم على يمينه يجلس الشيخ المـُسنِـد محمد ياسين الفاداني الاندونيسي المكي وهو بالغترة الداكنة، وعلى يمينه اسماعيل الزين و الشيخ الذي يلي الزين لم أعرفه، والذي يليه هو السيد ابراهيم خليفة من الاحساء (مستفادة من الشيخ مجد الذي كان حاضراً) رحم الله السابقين وغفر للاحقين ولنا ولكم معهم

Saturday, August 18, 2012

تعليقات على كاتب أو كتاب

تعليقات على كتاب (النبوة والانبياء) للشيخ محمد علي الصابوني
الطبعة الرابعة - دار القلم

ص  159 - قال الشيخ الصابوني:" وهل هناك إنسان عاقل يرضى أن يكون من فصيلة الغوريلا والشمبانزي وسائر أنواع القردة ويتبرأ من نسبه إلى آدم عليه السلام ؟!"

تعليق زق: لا ينقطع عجبي من هذا الكلام..وما دخل الرضا في مدماك البحث العلمي الذي يريد أن يقتحمه الشيخ؟

..."ص 161- قال الشيخ الصابوني :" فإن داروين اليهودي الخبيث

تعليق زق: لا علاقة لداروين بالدين اليهودي. فعائلتَـي أمه وأبيه تتبعان الدين المسيحي وبالتحديد هم من طائفة الـيونيتاريان، ومعناها: الموحدون،هم الذين يختلفون مع 
المُـثـَـلـِّـثـِـيـْـن، وهو نشأ على هذا و لا ارتباط له باليهودية..
Unitarian

---------------------------------
كتاب ظفـَر الأماني، للكنوي، تحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله

تألـّـمتُ واستغربتُ من قسوة قلم الشيخ رحمه الله حينما كتب واستفاض منتقداً الشيخ تقي الدين النـدْوي على جهده في خدمة نفس الكتاب. ، فكان مما قاله الشيخ رحمه الله:
" فأسفتُ لهذه الانتهازية
"وأشدُّ من هذه الانتهازية البشعة أن (تقي الدين الندوي) كانت منه محاولة خادعة كريهة استعملها معي - ولا أشرحها الآن - ليؤخر خروج الكتاب من طبعتي ويسبق بخروج الكتاب من طبعته

كلاهما من ص 713

ثم عجبتُ لصبر الشيخ رحمه الله وحرصه على قراءة طبعة الندوي كلمة كلمة ثم استخراجه منها678 غلطاً وكتابة هذه الاغلاط واحدة واحدة. كم يا ترى أخذ هذا من الوقت الذي كان الشيخ رحمه الله حريصاً على أن لا يضيع منه شيء ؟ ولعلي أجرؤ هنا أن أسطر ملاحظتي أن الشيخ رحمه الله في أواخرسِني حياته الكريمة أصبح أضيق صدراً مع المخالف وأحدّ قلماً، رحمه الله وغفرله ، ولنا ولكم.

 وقد وقفتُ على الشبكة لمقابلة كتبها فياض العبسو مع الشيخ تقي الدين الندوي جاء فيها:
(اضغط على الصورة لرؤيتها  مستقلة)





Saturday, September 24, 2011

مختصر (بيع التقسيط) للدكتور رفيق يونس المصري

فيما يلي مقتطفات من الكتاب المذكور، أرجو من خلالها أن تشكل شبه مختصر يستل . القارئ منه فكرة سريعة ودقيقة عن الموضوع وعدة عناوين لصيقة بالمحور. وقد نعـَـتَ الشيخُ حسن قاطرجي المؤلـِّـفَ بأنه: فيلسوف الاقتصاد الاسلامي

 والطبعة التي بين يدي هي من دار القلم-الدار الشامية 1990 - ورقة مقدمة للدورة السادسة لمجلس مجمع الفقه الاسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي - جدة

 ص7- بيع المؤجل هو من الكالئ بالكالئ

 ص7- أجازت الشريعة بيع النسيئة

 ص8 - قال الفقهاء: إن للزمن قسطاً من الثمن

 ص8 - إن في بيع التقسيط نساءً وفضلاً، وقد يلتبس بربا النساء والفضل

 ص9 - ثم يخصمها (أي الكمبيالات) لدى المصرف ليحصل على قيمتها الحالية، وهذا 
عندنا من ربا النسيئة المحرم

 ص9- "بيع المرابحة للآمر بالشراء" يشتري المصرف الاسلامي السلعة بسعر معجل 
ثم يضيف إليه ربحاً معلوماً ثم يبيعه للعميل

  ص 10 - المصرف عند مباشرة العملية لا تكون السلعة لديه

 ص 10 - شركة الوجوه: شركة تشتري بالنسيئة أو التقسيط ويبيعون نقداً، نسيئة، أو 
تقسيطاً. ولا رأس مال لها، بل تعمل بأموال الدائنين

 ص 13- بيع النسيئة : ليست هناك نصوص أجازت فيه الزيادة لأجل التأجيل

 ص 14- البيع بالتقسيط هو بيع بالدين

 ص 15- البيع إلى أجل حيث يزاد في الثمن مباح

 ص 15-16- العقود ثلاثة: تبرع محض، معاوضة محضة، تبرع ومعاوضة معاً.

 ص 17- بيوع الآجال - الحيل الربوية (انظر ص 25)

 ص 19- لا يجوز للمسلم أن يقترض مع عدم حاجته للقرض (أما الشراء بالتقسيط فممكن ولو مع القدرة)

Sunday, July 6, 2008

أبحاث في قضايا ونصوص مشكلة

هناك مجموعة من المسائل العقدية والفقهية التي تحتاج الى وقفة تأمل أحببتُ أن أسجلها هنا ثم عسى مع مرور الوقت أن أتوسع فيها وفي اشكالاتها، وكثير منها لا جواب لها  عندي، وليس لي دور فيها سوى جمع المتفرقات من مثل قول ابن حجر في فتح الباري   ج6-ص367 تعليقاً على طول آدم عليه السلام وكون ذلك في تناقص، ما يلي: ويشكل على هذا ما يوجد الآن من آثار الأمم السالفة كديار ثمود فإن مساكنهم تدل على أن قاماتهم لم تكن مفرطة الطول على حسب ما يقتضيه الترتيب السابق، ولا شك أن عهدهم قديم، وأن الزمان الذي بينهم وبين آدم دون الزمان الذي بينهم وبين أول هذه الأمة، ولم يظهر لي إلى الآن ما يزيل هذا الإشكال‏. اهـ

-من هم يأجوج ومأجوج وأين هم؟ -
إنشقاق القمر في زمن النبوة
- جمع القرآن -
عمر نوح عليه السلام
الرجم -
وغيرها
__________________________________
July 11, 2008
الرجم -1
كتب الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله: كنتُ مع شيخنا العلامة الزرقا في ندوة التشريع الاسلامي بمدينة البيضاء في ليبيا، واستمعتُ معه إلى العلامة أبي زهرة في رأيه في الرجم الذي كتمه عشرين سنة، ثم باح به، وردود المشاركين في الندوة عليه، وقد ناقشتُ شيخنا أبا زهرة هناك، وذكرتُ له توجيه الحكم على أنه تعزير، كما يقوله الحنفية في عقوبة التغريب. ولكن أبا زهرة رفض ذلك، وقال: إن هذه عقوبة ٌ يهودية في الأصل، وقد نـُسخت بظهور دين الرحمة، وذكرتُ هذا التوجيه لشيخنا الزرقا، واستحسنه، وقال لي: إنه جدير بالنظر، ويبدو أنه – حفظه الله – نسي هذه المحادثة بيننا. والمهم أني والشيخ متفقان تماماً في هذه الوجهة. فالرجم مع الجلد، كالتغريب مع الجلد. وإن لم يقل بذلك أحد من الفقهاء، ولكنه في رأيي اجتهاد وجيه، وقد كنتُ كتبت في هذا شيئاً ولكني لم أجرؤ على نشره، كما أن شيخنا أبا زهرة لم يكتب رأيه هذا فيما أعلم، واكتفى بنسبته إلى الخوارج في كتابه (( العقوبة)). اهـ كلام الشيخ القرضاوي.
الرجم-2
كتب الشيخ الزرقا
أولاً: إني لا أتفق والاستاذ الجليل أبا زهرة في رأيه و مسلكه هذا، لأني لا أجد مجالاً للشك فيما شك فيه من ثبوت الآثار الواردة في الرجم.
ثانياً:" ولكني أرى مجالاً كبيراً لاحتمال أن يكون النبي (ص) قد أمر بالرجم في تلك الحوادث الثابتة على سبيل التعزير لا على سبيل الحد
وقال" وهذا أمر يعود تقديره شرعاً إلى وليّ الامر كما في سائر الحالات التي تستوجب الزجر بالتعزير المفوض إلى ولي الامر. وعندئذ يمكن أن يقال في أمر الرجم ما يقال في كل تعزير من أنه مفوض إلى ولي الامر بحسب ما يرى من المصلحة: فإن شاء طبقه، وإن شاء اكتفى بالجلد الذي هو وحده الحد، وإن شاء جمعهما حداً وتعزيراً لأن زناه (أي المحصـَـن) أشد وأفظع من زنى البكر، كل ذلك بحسب ما يرى من وجه المصلحة
وقال:" وهذا الرأي (أعني حمل ما ورد من السنة في الرجم على قاعدة التعزير) وإن كان لم يره أحد من الأئمة الأربعة : تشهد له بعض الدلائل في الحديث النبوي الذي قرر حكم الرجم
المصدر: فتاوى الشيخ مصطفى الزرقا، حاشية بقلم المحقق الشيخ المتقن مجد مكي  وهو تلميذ الشيخ القرضاوي
_____________________________________
Disclaimer from ZAK: As compiler of this material, I don't necessarily agree or disagree with the topics noted. My primarily interest and goal is to open an educated discussion on important issues.
July 13th, 2008
Scholars' Difference of Opinions on Parts of Controversial Islamic Penal Code
Sh. Mohammad Abou Zahra
Sh. Mustafa Al Zarqa
Sh. Yousof Al Qaradawi
In a conference in Libya, Sheikh Mohammad Abou Zahra spoke on this matter and declared that he questions and doubts all the narrations that the Prophet pbuh had ordered, or stoned anyone. He justified his opionion that stoning is the most severe death punishment, and it is difficult to imagine the soft-hearted Prophet implementing such a punishment. Sheikh Abou Zahra then proceeded to list the evidences that such a punishment is in conflict with the quran. In it, the punishment for adultery is specifically 100 flogging, without any differentiation between married or not. Another evidence was the fact that the quran imposed on slave men, for the crime of adultery, half punishment of the free man. Needless to say; capital punishment is indivisible. Sheikh Abou Zahra was challenged and his opinion was rejected.

Sheikh Mustafa Al Zarqa said:
First: I don’t agree with Sheikh Abou Zahra in his direction as I do not find a reason to doubt the authentic narrations. Imam Al Shafii said that stoning is a punishment specific for free men, and hence not applicable on slave men, and hence being indivisible is not an argument.
Second: I find it very possible that the Prophet pbuh had ordered the stoning in the narrated incidents as an additional reprimand (ta3zeer), not as a part of a penal code. The possible reason was to differentiate the punishment of a married adulterer than that of a non married in an attempt to eradicate any possible remaining traces of Sifa7 al Jahiliyyah (pre-islamic common form of adultery). This additional punishment is an arbitrary matter that is at the discretion of the ruler. He could implement it, waive it, or ascribe another one. All of this is dependent on the ruler’s assessment to benefits, consequences, similar to current legal systems where the judge is given the discretion to apply minimum punishment, or maximum, or any other in between.
This opinion, ie judging stoning to be arbitrary, even though none of the 4 imams adopted it, but the stoning narration itself contains in it indications to this possibility. The quran had already dictated the original punishment of adultery by the verse:

“confine them (i.e. women) to houses until death comes to them or Allah ordains for them some (other) way.” Nisaa v.15

Later on the flogging punishment in surat Al Noor, and the Prophet pbuh declared it to his companions: Take from me, take from me; Allah has made a way for them. A virgin with a virgin the punishment is 100 flogging and one year in exile. Married with Married, is flogging 100 and stonning.

So as is clear, the Prophet pbuh has added the exile and stonning to the punishment declared in the quran. Most scholars considered the combination to be the complete indivisible punishment.

Hanafi school on the other hand considered the exile is not a part of the obligatory punishment, but an additional item that is at the ruler’s discretion. Similarily; stonning should also be considered an additional item.
Sheikh Zarqa also said that this opinion is also the opinion of Sheikh Mahmoud Shaltoot, the Sheikh of Azhar.

Even if we considered the above analysis not acceptable, there also should be a consideration to our times. If stoning is adopted today, it will open the doors of criticism that such a punishment is cruel and severe. We should not forget that the Prophet pbuh had adopted graduality in implementing rules. We today are in the era of scientific jahiliyyah and arrogance, along with proliferating atheism and islam-phobia that necessitates we transition wisely while implementing penal codes. It could be more advantageous today to limit the code to the flogging until another time when stoning could be re-instated whether as an integral part of the code, or a discretionary add-on.

'Aisha said, "What does it matter which part of it you read first? (Be informed) that the first thing that was revealed thereof was a Sura from Al-Mufassal, and in it was mentioned Paradise and the Fire. When the people embraced Islam, the Verses regarding legal and illegal things were revealed. If the first thing to be revealed was: 'Do not drink alcoholic drinks.' people would have said, 'We will never leave alcoholic drinks,' and if there had been revealed, 'Do not commit illegal sexual intercourse, 'they would have said, 'We will never give up illegal sexual intercourse. Bukhari

Sheikh Al Qaradawi said: I was alongside Sheikh Al Zarqa during the said conference, and together we listened to Sheikh Abou Zahra’s lecture and opinion on stoning that he kept secret for 20 years. I have debated the topic with Sheikh Abou Zahra and suggested to him the possibility of being an additional punishment, as the Hanafis said, but he refused this argument and said that stoning is in its origin a jewish punishment that got abrogated by the religion of mercy. I mentioned this response to Sheikh Zarqa, and he kind of liked it, and said was worthy of further consideration. I had written my opinion suggesting exiling and stoning being additional discretionary punishments, but I did not have the courage to publish it.
Ref: Fatawi Sh Mustafa Al Zarqah/compiled by Sh. Majd Makki/Frwd by Sh Y. Qaradawi
Disclaimer from ZAK: As compiler of this material, I don't necessarily agree or disagree with the topics noted. My primarily interest and goal is to open an educated discussion on important issues.
Last update July 13th, 2008
____________________________________________________________

Saturday, July 5, 2008

مختارات من معجم الادباء لياقوت الحموي

تضم هذه الصفحة طرائف ولطائف ونوادر ومـختارات متفرقة من معجم الأدباء لياقوت الحموي:

قدامة بن جعفر بن قدامة الكاتب، أبو الفرج
توفي سنة 337
كان نصرانياً وأسلم على يد المكتفي بالله.
وأنا لا أعتمد على ما تفرد به ابن الجوزي لأنه عندي كثير التخليط
آخر ما علمنا من أمر قدامة أن أبا حيان ذكر أنه - أي قدامة - حضر مجلس الوزير الفضل بن جعفر بن الفرات وقت مناظرة أبي سعيد السيرافي ومتى المنطقي في سنة 320
وله كتاب في الخراج رتبه مراتب وأتى فيه بكل ما يحتاج الكاتب إليه وهو من الكتب الحسان.

كيسان بن المعرف النحوي
قالوا: كان يخرج معنا إلى الأعراب فينشدونا، فيكتب في ألواحه غير ما ينشدونا، وينقل من ألواحه إلى الدفاتر غير ما فيها، ثم يحفظ من الدفاتر غير ما نقله إليها، ثم يحدث بغير ما حفظ

العقيدة في القرون الأولى: صراع الدوافع



المقدمة

بسم الله و الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله، وآله وصحبه وبعد..
أخذ هذا الموضوع حيزاً كبيراً من أوقات البعض منا، ومع هذا بَـقي عاجزاً عن تصور الموضوع تصوراً كاملاً منصِفاً. فرغبتُ أن أرسم صورة كاملة له، كما أتصوره في ذهني، كي يتضح للباحث المنصف أنه ليس بالامكان الحكم على الأشياء إنْ لم يُنظـَر إلى الظروف التي قيلت فيها، وخلفياتها.

وهذه الصفحات كتبتـُـها لبيان كيف تؤثر الظروف المحيطة على كثير من مواقف العلماء - الكبار المشهورين وغير المشهورين – وتـُلجـؤهم الى استعمال تعابيرَ جديدة مختـَـلفٌ فيها، في أبواب العقيدة. ثم أن هذه التعابير المختلف فيها يـُـخطئ من يعطيها من الثبوت ما لأصول العقيدة المتفق عليها، بدليل تباين أقوال السلف، كما ستراه لاحقاً.

فأغتنمت الفرصة لأصوغ قناعاتي ما دامت المناسبة قائمة، وأهل النصح متوافرين. وليعلم القارئ الكريم، من باب – وأمّـا بنعمة ربك فحدّث- أني شديد الحب والتعلـّـق بالامام الذهبي خصوصاً، وتراجم السلف عموماً، رحم الله الجميع، فلا يـَـلمني أحدٌ إن أكثرتُ من النقل عنه، ونـِـعم المنقول عنه هو. وقد أكرمني الله تعالى بقراءة عدد من المطوَّلات، في التاريخ وتراجم العلماء من السلف والخلف، واستخرجتُ منها مادة هذه الصفحات، ثم عرضتـُـها وباحثتُ فيها عدة من مشايخي المختصين في السنة وعلومها.

وكتبه الضعيف
زياد القيسي – الكتابة الاولى، مونتريال كندا، نوفمبر 2000 ، شعبان 1421، ثم التنقيح لندن ، كندا يوليو 2008، رجب 1429
الاقسام الثلاثة:

فأقول مستعيناً بالله ومستهدياً: إن النصوص التي فيها إضافات يجب أن تـُـقسّـم إلى ثلاث مجموعات:

القسم الأول:
وهي ما يغلب على ظنك حين تسمعه أن المراد منه أمرٌ غير الظاهر، بل وتجزم أنه سيق مجازاً، مثل حديث ( من عادى لي ولياً ...وإن أتاني يمشي أتيتـُـه هرولة) رواه البخاري. فسواء أكان القارئ مؤولاً أم مثبتاً للصفات، بيد أنه يُـحسّ في قلبه ويجزم في عقله أن المراد هنا مجاز قطعاً. فأولاً المرء لا يأتي إلى الله "يمشي" وإنما هي كناية عن القدوم والسير إلى المواطن التي فيها طاعة الله إما حقيقة كالذهاب الى المساجد وخدمة المحتاج، أو غير ذلك من أعمال القلوب كالانتقال بالقلب من الحسد الى الرضا، ومن الرياء الى الاخلاص. وثانياً نسبة الهرولة إلى الله سبحانه وتعالى لا تحتمل الاجراء على الظاهر ولهذا قال الامام الذهبي رحمه في ميزان الاعتدال ج1-ص641 ( فهذا حديث غريب جداً، ولولا هيبة الجامع الصحيح – يعني: صحيح البخاري – لعدّوه من "منكرات" خالد بن مخلـَـد، وذلك "لغرابة لفظه"..) اهـ. فهذا مثال على ما تـُـشم منه رائحة المجاز فوراً، وهو مما لا يـَقبـل ظاهرَه أغلبُ أهل العلم. ولو كان هذا الحديث خارج الصحيح، وبنفس الاسناد، لعدوه من "المنكرات". ومثلـُـه - من حيث الجزم بالمجاز، لا الغرابة أو النكارة الاصطلاحية - الحديث القدسي ( مرضتُ فلم تعدني..) وفيه نسبة المرض لله سبحانه جل شأنه، ولا يشك عاقل من أهل أي دين أن هذا مجاز، وقطعَ الطريقَ في هذا بقية ُ الحديث المفسِّـرة للمراد منه
يتبع إن شاء الله.

الرسالة الحَـمـِـيْـدِيـَّـة ، للشيخ حسين الجسر - Al Risala Al Hamidiyyah, by Sheikh Husain Al-Jisr

الرسالة الحَــمِــيدية ونظرية داروين
بدأ اهتمامي بهذا الكتاب منذ أن تعرفتُ على كتاب "قصة الايمان" للشيخ نديم الجسر. فـ"قصة الايمان" كتاب تعلقتُ به و قرأته مرات. ومَـن يعرف "قصة الايمان" لابد وأنه سمع باسم كتابنا هذا : "الرسالة الحميدية"، ويَـعرف كذلك الفصلَ المهم منه المذكور في مطلع قصة الايمان. وإني بعد قراءتي لقصة الايمان، بحثتُ عن كتاب الرسالة الحميدية، فلم أقع عليه إلا بعد مدة مديدة. وفيما يلي مقاطع من الرسالة الحميدية، مع شيء من التعليقات إن تيسرت أو كان لها حاجة.
مؤلف " الرسالة الحــَـمِــيـْـدِيــِّـة ، في حقيقة الديانة الاسلامية وحَـقِّـيَّـة الشريعة المحمدية" هو الشيخ حسين الجسر رحمه الله. والطبعة التي بحوزتي هي تقديم وتحقيق د. خالد زيادة، من منشورات جروس-برس طرابلس لبنان، المكتبة الحديثة، طرابلس لبنان..
وقال فضيلة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله في مقدمة "التصريح بما تواتر في نزول المسيح" في الجزء منها حيث اختصر ترجمة المؤلف وهو الشيخ محمد أنور شاه الكشميري الهندي، فقال: فلبث - أي الامام الكشميري - في المدينة المنورة برهة من الدهر يروي غليله، ولقي فيها الشيخَ الفاضل الشيخ حسين الجـِـسْـر الطرابلسي مؤلف "الرسالة الحميدية" و"الحصون الحميدية"، ولازمَـهُ مدةً وأجازه الشيخُ الجسر بأسانيده في الحديث. أهـ
مقتطفات من مقدمة المحقق مع تصرّف يسير
ومؤلف الكتاب ولد سنة 1261 وتوفي سنة 1327 هـ ، 1845م - 1909م ، المولود في طرابلس لبنان، والمتوفًّـى فيها. الطبعة الأولى ظهرت سنة 1888 م ثم ظهرت طبعة ثانية سنة 1933. و"يبدو" ، كما قال المحقق، أن نسخة وصلت إلى الشيخ جمال الدين الأفغاني، فقدّرها ولقّب صاحبََـها بأشعري هذا الزمان. كما اتصل خبر هذه الرسالة بالسلطان عبد الحميد الثاني الذي كذلك قدّر صاحبها تقديراً خاصاً، وأصبحت تـُـلقى دروساً في دور العلم تلقى على أجيال المسلمين.
- درَس الشيخ وأقام في الأزهر مدة أربع سنوات، وتلقّى عن شيوخ من أبرزهم الشيخ حسين المرصفي الذي أثّر فيه كثيراً. وكان المرصفي واحداً من المشايخ المنفتحين الذين آمنوا بضرورة الانفتاح وتحصيل العلوم الحديثة، وسيرة المرصفي ودوره في تأسيس دار العلوم دليل على ذلك.
- قام الشيخ الجسر سنة 1880 بتأسيس المدرسة الوطنية في طرابلس وأراد منها أن تكون مدرسة عصرية بإدخال العلوم الحديثة. ودرَس فيها الشيخ رشيد رضا، وتتلمذ على الشيخ الجسر، ويقول الشيخ رشيد رضا:" وتدرس فيها العلوم العربية والشرعية والمنطق والرياضيات والفلسفة الطبيعية. وكان أستاذنا العلامة الشيخ حسين الجسر الأزهري هو المدير لها بعد أن كان هو الذي سعى لتأسيسها، لأن رأيه أن الأمة الاسلامية لا تصلح وترقى إلا بالجمع بين علوم الدين وعلوم الدنيا على الطريقة العصرية الاوربية مع التربية الاسلامية الوطنية تجاه التربية الاجنية في مدارس الدول الاوربية والاميركانية"

- التقى الشيخ الجسر في بيروت بالشيخ محمد عبده المنفي من مصر فقامت بينهما صداقة متينة.

- في بيروت حيث أقام لاحقاً تطورت أفكاره واطلع على بعض المؤلفات المترجمة الى العربية خصوصاً في مجالات الطب والطبيعيات والاحياء والفيزياء.

- قال المحقق:" هذا الكتاب الاخير يمكن أن نعده عملاً منهجياً لشرح العقيدة الاسلامية من وجهة نظر السنـَّـة أفاد فيه من أعمال الأشاعرة الكبار أمثال الماتريدي والباقلاني

ورأى بأن تقليد الأوروبيين في تقدمهم أمر لابد منه ورأيه أن التقدم الغربي أمر واقع ولا بد من الأخذ به مع التمسك بالدين

لم تكن للشيخ الجسر آراء محددة في القضايا السياسية المتلاحقة، لكن كانت له آراء في الاصلاح السياسي، و عمل طوال حياته داعياً للتسامح بين الطوائف.

وكان له اتصال الشيخ الأفغاني الذي التقاه في الاستانة. ويقول تلميذه الشيخ عبد القادر المغربي ان الشيخ الجسر كان مصلحاً دينياً دقيق النظر لكنه مع هذا بقي طول حياته محافظاً شديد الحذر.

وجدير بالذكر ان نقول ان جمال الدين الافغاني كتب حينما ذهب الى الهند رسالة في الرد على الدهريين، ويقصد الطبيعيين والملحدين والماديين.  وفي كتابه هذا يرد نظرية داروين.  ورده على الطبيعيين يستغرق صفحات قليلة من رسالته القصيرة اصلاً.  

وفي هذه الاثناء برز اسم شبلي الشميل الذي ترجم كتاب داروين ودافع عن نظريته.

وقد رد عليه ابراهيم الحوراني وهو كاثوليكي من حلب درس في دمشق وبيروت ..وقد تناول ذلك من زاويتي العلم والعقيدة.
وليس بمستبعد ان يكون الشيخ الجسر قد اطلع على هذه الردود عند كتابته للرسالة الحميدية.

وبالرغم من ان الشيخ الجسر واصل مسعى الافغاني في دفاعه عن الايمان في وجه تحديات العلم الوافد من أوروبا، لكنه لم يعمد الى تسفيه النظريات الطبيعية النشوئية، بل نظر بجدية مبيناً قدرة الدين على استيعابها اذا ما اثبتت صحتها. فالدين لا يقف حائلاً دون تطور النظر العلمي.

ان الشيخ الجسر يبدو مدافعاً عنيداً عن الشريعة بكل ما احتوته من بنود غير مستعد للتساهل في اي بند منها. فيدافع عن تعدد الزوجات وعن حجاب المرأة وعن حكمة قصاص القاتل بالقتل وحد السارق بالقطع.

واسهاب الشيخ الجسر في اثبات الدعوة والشريعة المحمدية أخذ ما يقرب من ثلث حجم الكتاب. ويأتي جداله من النشوئيين إذاً بعد هذا المدخل، وهو يشكل أكبر أقسامه.

ومما يقوله ان لا مانع يمنع من تأويل تلك النصوص وصرفها عن ظاهرها للتوفيق بينها وبين ما قام لديكم حينئذ من الادلة اليقينية ولا يجرج المرؤ بهذه الطريقة عن الدين الاسلامي.

والذي يبدو من سياق الكلام ان الشيخ الجسر فتح مجالاً للمعتقدين بنظرية النشؤ ان يبقوا على ما هم عليه من الناحية العلمية وأن التأويل فيه متسع لهم حيث انهم لا يعارضون قطعياً بذلك. ولا يظهر انه يريد ان يقول ان النظرية صحيحة بنظره، أو انه يستسهل صرف ظاهر الايات والاحاديث لاستيعاب تلك النظرية. 

إن المؤلف يسعى في النتيجة الى التوفيق بين الايمان والعلم، بل هو على استعداد لأن يقبل بكل نتائج العلم الحديث اذا ما أقر العلماء بأولية الخالق.

ومن هنا يطالب بأن لا يعترض العلماء المسلمون على تلك الاكتشافات القاطعة التي لا مجال لإنكارها كالقول بكروية الارض، ويقتدي بالامام الرازي وطريقته في تأويل النصوص لتوافق هذه الحقيقة.

ويرى أدامز ان الرسالة الحميدية تبين تحول نزعة العلماء المسلمين تجاه ما يراه الغربيون في الاسلام.

والشيخ الجسر يرفض الدعوة التي راجت في زمنه الى فتح باب الاجتهاد ، ويرى ضرورة ان يبقى باب الاجتهاد مقفلأ تفادياً للآراء الجاهلة والمغرضة.

وهذا آخر ما أحببت نقله من مقدمة المحقق الدكتور خالد زيادة

واحد ذو الحجة 1429 
".